انطلقت في المسجد الأقصى المبارك اليوم السبت، فعاليات مسابقة العائلة القرآنية، بمشاركة واسعة من العائلات المقدسية، حيث توافد عشرات المقدسيين إلى المصلى المرواني في المسجد الأقصى؛ للمشاركة في المسابقة التي تستمر على مدار يومين.
وتشارك في المسابقة عشرات العائلات التي تتنافس على لقب "العائلة القرآنية، في مسابقة هي الأولى من نوعها في مدينة القدس.
وقال القائمون على المسابقة:" إن كل أفراد العائلة المسجلة ذكوراً وإناثاً لمن عمره فوق 5 سنوات، يسمح لهم بالمشاركة فيها"، مشيرين إلى أن اللقب سيُمنح للعائلة المقدسية التي يشارك أكبر عدد من أبنائها في المسابقة، بالإضافة إلى عشرات الجوائز النقدية.
وتشمل المسابقة عدة مراحل، تخصص كل واحدة لفئة عمرية محددة تسمع سورة معينة من القرآن الكريم، كما ستركز على أحكام التجويد وفقًا للمرحلة العمرية، ويحسب التسميع من المرة الأولى فقط، وعليه يمنع الإعادة مطلقًا سواء في نفس اليوم أو اليوم التالي.
أما المخول بالاستماع لحفظة القرآن فهو لجنة التحكيم المكلفة من قبل مركز زيد بن ثابت لتعليم وتحفيظ القرآن في القدس.
وتأتي المسابقة في وقت تستهدف سلطات الاحتلال مشاريع التعليم الشرعي في القدس المحتلة، والتي من أبرزها مصاطب العلم في المسجد الأقصى، والتي عمل الاحتلال على تصفية مصاطب العلم وإبعاد المرابطين والمعلمين ومعاقبة كل من يدعمها ويدرس فيها.
وتعتبر المصاطب جزءًا مهما من المسجد الأقصى لذا يمنع الاحتلال ترميمها أو ملاءمتها للتدريس أو التشجير حولها، كما حظر الاحتلال مؤسسة عمارة الأقصى المشرفة على مشروع مصاطب العلم في المسجد الأقصى.
ونجح مشروع مصاطب العلم منذ انطلاقه في عام 2000/2001 وتجدد في عام 2010م- في تعمير ساحات الأقصى، وعرقلة محاولات الاحتلال نزع الخصوصية الإسلامية عن هذه الساحات التي تمثل الجزء الأكبر من المسجد المبارك.
ويتعرض التعليم والمنهاج الفلسطيني في القدس، لمحاولات إسرائيلية متصاعدة لتحريفه وتزييفه ونزع كل ما هو فلسطيني وإسلامي من محتواه.
وتعاني المدارس في القدس من التضييق والتهديد بإغلاقها من قبل الاحتلال لإجبارها على تمرير المنهاج المحرف على الطلاب الفلسطينيين.